أنا… وأبى

لم تحظَ باهتمام أبيها فى الحقيقة فحصلت عليه لنفسها فى الصورة. تالا فتاة مراهقة تعيش مع أمها المنشغلة بكتبها ودوراتها حتى أنها تقوم بالقراءة أثناء الطبخ. أما أبوها فمنفصل عن أمها ويسكن فى مدينة أخرى، يسكن فى بيت هو نفسه الأستوديو الخاص به مع ابن زوجته الثانية “جمال” والذى يعمل معه كمساعد له، فأبوها مصور شغوف بعمله شغفاً.

قررت تالا أن تقصر شعرها جداً حتى تلفت نظر أبويها، فالإنسان إذا لم يحصل على الاهتمام الذى يحتاجه وخاصة فى طفولته فسوف يظل لديه جوع للحصول على هذا الاهتمام عندما يكبر وبأى شكل. تعاملت الأم مع الأمر ببرود شديد، أما أبوها فعندما أتى تعجب وضاق بذلك ولكن الأم هدأته قائلة بأن مثل هذه التصرفات طبيعية فى سن تالا.

اصطحب الأب تالا لتقضى معه أسبوعاً، كانت تالا تتصور أنها أخيراً ستستطيع أن تقضى بعض الوقت مع أبيها، ولكن أحلامها ذهبت مع رياح الواقع التى كانت تنقل أبيها الشغوف بعمله من مكان إلى مكان. كانت الفتاة ذكية فقررت أن تتقرب إلى أبيها وأن تقول له ما تريد أن تقوله بلغته، وهى الصور الفوتوغرافية فقد كان الأب المصور يرى أن الكاميرا تستطيع أن ترى أشياء لا يراها الإنسان وتسجل لحظات لا يعيها. وقد دفعنى تصرف تالا إلى التساؤل عمن المفترض أن يقوم بالتقرب إلى الآخر: الآباء أم الأبناء؟ فى رأيى أنه بالأساس دور الآباء وخاصة فى سنوات الطفولة والمراهقة لدى الأبناء، ويستطيع الأبناء أن يقوموا بهذا الدور عندما يصلون إلى مرحلة من النضج تمكنهم من ذلك. هذا النضج سيساعد عليه الحصول على الاهتمام الكافى من الآباء فى سنوات النمو وكأنه رصيد يضعه الآباء فى قلوب الأبناء ليستطيع الأبناء الاعتناء بأنفسهم وبالآخرين عند الكبر. حرمان الإنسان من هذا الاهتمام لا يمنع نضجه بالطبع ولكنه يعطله وربما يجعله أصعب.

المهم، تعلمت تالا التصوير على يد “جمال” وخرجت تتبع أباها دون أن يراها وأخذت تلتقط له صوراً عديدة، كان من ضمنها صورة له وهو يتكلم مع أحد فاتحاً ذراعيه حيث كان يصف حجم إحدى صوره. واشتركت “تالا” بهذه الصورة (بعد أن أجرت عليها تعديلاً بمساعدة “جمال”) فى مسابقة للتصوير الفوتوغرافى أقامها أحد المعارض، واشترك أبوها فى نفس المسابقة. وفى يوم إعلان النتيجة ذهب الأب ومعه “تالا” و”جمال”، وأزيح الستار عن الصورة الفائزة وكانت صورة الأب فاتحاً ذراعيه ومقبلاً نحو “تالا” وكأنه يحتضنها.. لقد كان هذا هو التعديل الذى أدخلته “تالا” على الصورة التى حققت فيها ما لم تستطع تحقيقه فى الواقع.

بعد أن عشت مع “تالا” كل هذه الأحداث وتأثرت بمشاعرها، تكشف لنا الكاتبة أن هذا كان حلماً! ولكن الحلم بدأ يتحقق فقد قصرت “تالا” شعرها فعلا وجاء أبوها ليأخذها معه لقضاء بعض الأيام سوياً، وفى الطريق عبرت له عن مشاعرها نحوه واحتياجها إليه وكان من ضمن ما قالت: “أنا أحتاج إليك… أنا لست خائفة لكنى أريد أن يمسك أبى بيدى”وبينما كانت تواصل حديثها اقترب منها أبوها وهو يفتح ذراعيه على اتساعهما فارتمت تالا بين ذراعى أبيها، ظلا متعانقين وقد يظن البعض أنه أمام صورة فوتوغرافية رائعة…

لقد أمسكت بالقصة فلم أستطع وضعها من يدى حتى أنهيتها فى حوالى ساعتين، الأسلوب سلس، ومختلف من حيث أن الكاتبة تنوع فى الراوى، بالإضافة إلى قدرتها الرائعة على وصف مشاعر تالا وأفكارها فى مختلف المواقف..

تأليف: فراسيس روال، ترجمة منى سمير، دار إلياس العصرية للطباعة والنشر

أيام من حياتى – زينب الغزالى

كيف ظلت ثابتة؟ وكيف ظلت حية؟ هذا السؤالان ظلا يدوران برأسى وأنا أقرأ كتاب “أيام من حياتى” – الصادر عن دار التوزيع والنشر الإسلامية –  لمؤلفته زينب الغزالى الجبيلى التى تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين. وتحكى زينب فى كتابها عن ست سنوات من حياتها قضتها فى السجن: اثنتين منها فى السجن الحربى وأربعة فى سجن القناطر.

وقد هالنى ما قرأته عن صنوف التعذيب البدنى والنفسى التى تعرضت لها من: تعليق كالذبائح وجلد بالسياط، والحبس فى زنزانة مظلمة مع الكلاب المدربة والفئران، ومحاولات انتهاك العرض، والتجويع والمنع من الماء واستخدام دورة المياه لعدة أيام متواصلة، وتقديم طعام وماء تأنفهما النفس إن قُدِّم، والحبس فى زنزانة الماء  التى تجلس فيها فيغطيها الماء حتى ذقنها، إلى إيقافها ووجهها إلى الحائط ليالى كاملة، ..الخ، وهكذا حتى أربع وثلاثين نوعاً من العذاب.. الخ.

هذا غير السباب والتجريح والإهانة بأقذع وأقبح الألفاظ. كانت تصرخ مستغيثة بالله فيتهكمون عليها قائلين: “أين ربكم هذا؟ لماذا لم ينقذكم؟ لو ناديتِ على جمال عبد الناصر… (ويقدمون لها المغريات)“! أشعر بالذهول أن يصدر هذا الكلام عن إنسان مسلم أو عن أى إنسان يؤمن بوجود إله. لقد ذكرنى هذا الكلام بما كان يقوله كفار قريش للصحابة وبما يقوله المتجبرون للمؤمنين المستضعفين فى كل زمان. كنت أقلب الصفحة تلو الأخرى وأنا لا أصدق أن مثل هذه الجرائم يمكن أن تصدر عن مسلمين، بل عن بنى آدم، بل إن حتى الحيوانات فى قلوبها رحمة عن هؤلاء.

من المواقف التى علقت بذهنى من الكتاب:

ذات يوم أدخل الشياطين عليها فى الزنزانة جندياً ليعتدى عليها ثم أغلقوا الباب عليها وتركوه يقوم بمهمته حتى يعودوا إليه بعد حين، إلا أن الجندى رفض أن يمسها بسوء وأخذ يرجوها أن تدعو له، ويسألها عن سبب وجودها فى السجن وتعرضها لهذا العذاب. وكان جزاء شهامته الإعدام رمياً بالرصاص!

وفى يوم آخر أُدخِل عليها جنديان آخران، وشُرِح لهما كيف يقومان بمهتمهما، ثم ترك واحد منهما معها وأمر بأن ينادى زميله بعد أن ينتهى من مهمته ليقوم معها بنفس الشئ. وعندما هم بالاقتراب منها “طبقت فى زمارة رقبته” حتى وقع صريعاً على الأرض والرغاوى البيضاء تخرج من فمه. شعرت بالذهول من هذه القوة التى تمكنت بها من ذلك رغم ما بها من آلام التعذيب وآثاره.

وفى مرة غفت، وكانت تشعر بالجوع والعطش الشديدين، فرأت مخلوقات كاللآلئ تحمل لها أصنافاً من الطعام فأكلت وشربت حتى استيقظت من نوها فى شبع ورى حتى كان مذاق ما اكلت فى المنام لايزال فى فمها!

  • وابتسمت ابتسامة ساخرة مهمومة عندما طلبت زينب الكلمة أثناء المحاكمة وكان من ضمن ما ورد فى كلامها كلمة “أسوة”، فأخذت القاضى نوبة هستيرية وأخذ يصرخ: “اسكتى اسكتى هى بتقول إيه؟ يعنى إيه (أسوة). إيه معناها الكلمة دى؟ ويكرر هذا. وهنا ضجت القاعة بالضحك على ذلك الذى حكموا عليه أن يكون قاضياً وهو لا يفهم معنى كلمة “أسوة”.

ومن المفارقات المضحكة المبكية عندما كانت مع حميدة قطب فى سجن القناطر، وكان بجوار حجرتهما عنبر ممتلئ بالسجينات المصابات بالأمراض المعدية، وكان فى نهاية المبنى دورة مياه سمح لهما باستخدامها مخالطين لهؤلاء المرضى. وفى الناحية الأخرى من المبنى، كانت توجد بعض النساء فى حجرات نظيفة مزينة، وكانت توجد كذلك دورة مياه صحية. وعندما سألت عن هؤلاء عرفت أنهن يهوديات. وتذكر زينب ما قالته السجانة عنهن: “قاعدين ومتنزهين، لا أحد يقول لهم كلمة ولا يؤخر لهم طلباً. زى البيت وأحسن شوية، كلهم جايين فى تجسس.”

وعندما طلبت زينب وحميدة بالسماح لهم بدخول دورة المياه النظيفة رفض طلبهما لأنها خاصة باليهود! إلا أن العجيب رد فعل اليهوديات اللاتى أتت واحدة منهن إلى زينب وحميدة قائلة: “أنا مرسيل مسجونة سياسية وطبعاً – بيننا وبينكم خلاف فى العقيدة، فأنا يهودية وأنتم مسلمون، لكن النفس لا تخلو من إنسانية، خاصة وقت الشدائد والمحن – فلا مانع أن تكون بيننا وبينكم معاملة طيبة فى السجن. أما خارجه فبيننا الحرب والقتال أو الخلاف فى الأهداف..” ثم أخبرتهما أنها أتت إليهم فى غفلة من المسئولين لتعرض عليهما بعض الخدمات قائلة: “نحن لدينا إمكانيات للأكل وإن كانت قليلة فسنقتسمها معكم، وسأتحرى ألا يكون فى الأكل ما هو محرم عندكم”. كما دبرت لهما أمر استخدام دورة المياه النظيفة.

ومن المواقف التى تأثرت بها جداً حتى كدت أذرف الدمع:

  • أن زوج زينب بعد سماعه الحكم عليها أصيب بشلل نصفى، وقد كان مصاباً بذبحة صدرية عند استيلاء عبد الناصر على شركاته، وأموالهن وأرضه، وبيته. وفى يوم، ذهب الطغاة إليه وخيروه بين تطليقها (وكان معهم المأذون) أو أخذه إلى السجن الحربى، وأصروا أن يقرر فوراً. واضطر الرجل إلى التوقيع على قسيمة الطلاق وهو يقول: اللهم اشهد أننى لم أطلق زوجتى زينب الغزالى الجبيلى. وقال لهم: اتركونى أموت بكرامتى، أنا سأموت وهى على عصمتى. وفعلاً لم يلبث أن توفى بعد هذه الحادثة بقليل.
  • عندما أتى خبر الإفراج عن زينب فقط (رغم أنها كانت تنفذ حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة فى حين أن حميدة كانت تنفذ حكماً بعشر سنوات)، صرخت رافضة أن تخرج وتترك حميدة فى السجن وحدها فى هذا المستنقع الآسن، فاستحضروا لها حميدة فى غرفة المأمور حتى تهدئها. وفى نهاية اللقاء بينهما والذى طال، تعانقنا والدمع يخط مجراه على الوجوه والقلب ينبض بسرعة والنفس ويتررد، وانصرفت حميدة بأمر المأمور، وتمت إجراءات الإفراج عن زينب، وعادت إلى بيتها فى العاشر من أغسطس 1971م.

انتهيت من هذا الكتاب وأنا أدعو الله: ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، ولا تفتننا فى ديننا…

صفحات من تجربتى (3)

فى هذا المقال (الثالث والأخير) أواصل حديثى معكم عن مفاتيح نجاح م/عثمان مستعرضة أهم المواقف التى أعجبتنى وأثرت فىّ.

ذكاء اجتماعى

المرونة… الاهتمام بمصالح الناس… التواضع لهم.. هذه بعض المواقف التى رأيت فيها هذه المهارات والسمات:

كان م/ عثمان يحرص على إقامة علاقات طيبة مع أهالى أى منطقة يذهب إليها، وعلى ترك أثر من روائه يفيدهم. ففى بداية حياته العملية كان يقوم بإعادة بناء كفر أحمد عبده بالسويس. وذهبت سياراته للمحجر لإحضار زلط، فمنعها أهالى المنطقة من الدخول بحجة أن سياراتهم فقط هى التى من حقها الدخول. وقف م/عثمان بجوار أهالى المنطقة. واتفق معهم على أن تقوم سياراتهم بالنقل ثم سألهم عن الحمولة التى تستطيع نقلها فى اليوم فوجدها نصف ما يريد، فسألهم هل يدبرون له وسيلة أم ينقلها بمعرفته، فاختاروا أن يدبر هو وسيلة النقل. وقام بتجديد سياراتهم على حسابه حتى أنهم خفضوا له ثمن النقلة دون أن يطلب منهم.

وأثناء عمل الشركة بمشروع السد العالى بأسوان مثلاً استخدم الحمير لنقل التراب من الموقع رغم وجود معدات حديثة بالموقع ليفيد أهالى المنطقة، وأقام هناك العديد من المرافق العامة. كما أنشأ معهد تدريب “المقاولون العرب” لتدريب العاملين فى مختلف المهن لأن احتياجات العمل من العمالة المدربة كانت كبيرة وفى نفس الوقت غير متواجدة. ونتيجة لهذا، قدّم أهالى المنطقة للمهندس/ عثمان مساكنهم الخاصة للعاملين فى المشروع حتى يبنى لهم مساكنهم.

أما بالنسبة للعاملين بالمشروع، فقد وفر لهم وسائل ترفيه (نوادٍ، دور سينما… الخ)، ووسائل مواصلات تنقلهم من وإلى موقع العمل، ومساكن للمتزوجين، ومطعماً يعمل كل اليوم بلا توقف يجد فيه العامل ثلاث وجبات مجانية يومياً، وترمس شاى لكل سائق لكى يشرب الشاى كلما أراد دون أن يضيع الوقت بحثاً عن كوب شاى. كما أقام بالشركة جمعية تعاونية استهلاكية مهمتها إرسال مندوب لبيت كل عامل وملاحظ ومهندس يسأل عن احتياجات بيته – لا فقط من المواد الغذائية وإنما كل السلع حتى الكراريس وأقلام الرصاص – ويقوم بإحضارها.

كما كان يهتم بالعلاقات بين العاملين، وبلغ به ذلك الاهتمام أنه كان عندما يجد بوادر عدم انسجام بين العاملين، ينتقل إلى الموقع ليقوم بتصفية سوء التفاهم وإعادة الود بينهم، ولم يكن يلجأ فوراً إلى الجزاءات بل يحل المشكلة من جذورها. وكان يشعر بعدم الانسجام هذا دون أن يخبره أحد، من خلال متابعة معدلات الأداء والتنفيذ، فكان يجد الخلافات تقلل من هذه المعدلات والانسجام يزيدها.

احترامه للعمال أيضاً وتواضعه لهم من العوامل التى عادت عليه بالكثير من الفوائد، فمثلاً يشرب الشاى مع السائقين ويأكل معهم فيزيد عدد الحمولات التى ينقلها السائق فى اليوم دون دفع أى زيادة إلا التودد إليه. ليس هذا فحسب بل ساعده ذلك ذات مرة فى حل مشكلة كبيرة كانت تواجه العمل حيث كانت السيارة (الروسية الصنع) وهى تفرغ حمولتها فى عرض النهر تهوى إلى الخلف وتقع من فوق حافة النهر، فجاء عامل بالحل. حاولوا منعه من مقابلة م/ عثمان الذى أراد مقابلته وسمع منه الحل وسمح له بتجربته. وفعلا نجح ولم تتكرر هذه الحادثة أبداً.

التفكير الإبداعى والمرونة والاستفادة من إمكانيات البيئة ظهرت فى مشروع السد العالى حين واجهت العمل عدة مشكلات منها سكن العمال. وقد وجد م/ عثمان حلها فى سبايت البوص الصعيدى من مخلفات عيدان الذرة الرفيعة التى تنتشر زراعاتها هناك. يقول: “كنت أبحث عن حلول سريعة للمشاكل لتؤدى الأغراض المطلوبة ثم أعود لأبحث عن الحلول الأفضل فى جو أكثر هدوءاً”.

م/عثمان وزيراً للإسكان ونقيباً للمهندسين

عندما كان وزيراً للإسكان فى عهد السادات، وفى أحد المؤتمرات وقف أحد المواطنين يشكو أنه منذ ثلاثة أشهر يسعى فى دواوين الحكومة حتى تصرف له التعويض عن بيته الذى انهار، مع أن الدولة هى التى قررته له. فحص م/عثمان الأمر فى نفس المؤتمر، حيث سأل عن الخطوات اللازمة من أجل صرف التعويض وعرفها، وحسب الوقت اللازم لكل خطوة فوجد إجمالى الوقت المطلوب ساعتين بعد أن كان ثلاثة أشهر! فأصدر قراراً فى نفس المؤتمر ألا تتعدى المدة التى يتم فيها صرف مستحقات أى مواطن أربعاً وعشرين ساعة فقط.

فى انتخابات نقابة المهندسين: رشح نفسه بناء على مطالبة ثلاثة آلاف مهندس له بالترشح لمنصب النقيب. وفى يوم الانتخابات جاء الآلافات ليدلوا بأصواتهم (أكثر من العدد المعتاد) لدرجة أنه طلب منهم الرجوع لأن الصناديق لا تكفى فأدلى ثمانية آلاف منهم فقط بأصواتهم، فاز م/عثمان منهم بسبعة آلاف صوت. وفى عهد توليه النقابة، جعل اجتماع المجلس الأعلى للنقابة كل مرة فى محافظة مختلفة، كما زاد عدد من يدفعون الاشتراك من ثلاثة وعشرين ألفاً إلى مائة ألف عضو.

مواقف إنسانية

أثناء عمله بالسعودية، جاء إلى م/ عثمان صبىٌ فى الثالثة عشرة من عمره، يدعى “متعب”، يريد أن ينضم إلى ورشه ليتعلم قيادة سيارة لورى، وظل يعمل معه حتى أصبح شاباً. وعندما قام م/عثمان بتصفية أعماله فى السعودية أراد “متعب” مرافقته إلى مصر، ولكن م/ عثمان رأى أن بلده أولى به. مرت السنون وكبر “متعب” وأصبح من رجال الأعمال فى بلده. وذات يوم فوجئ به م/ عثمان فى مصر جاء خصيصاً لزيارته وليس لأى أغراض أخرى.

أثناء قيام الشركة بمشروع فى مدرسة البنات الابتدائية بالإسماعيلية، أسند م/ عثمان عملية تركيب البلاط إلى عامل متخصص وماهر اسمه “عبد العزيز”، لكن كان عيبه أنه يبدأ فى العمل ثم يتركه قبل أن يكمله ويبدأ فى عمل آخر وذلك حتى “يربط الزبون”. وفعلا أخذ “عبد العزيز” جزءاً من المال واشتغل ثلاثة أيام ثم اختفى شهرين. وفى أحد الأيام فى الساعة السادسة صباحاً، وجده م/ عثمان أمامه وهو خارج من بيته، فسلم عليه بحرارة وسأله عن صحته وأولاده ولم يكلمه فى المشروع، وكان “عبد العزيز” فى أشد الحاجة إلى سبعمائة جنيه، فأعطاها له قائلاً: تحت أمرك فى أى مبلغ. وبعد ثلاثة أيام فوجئ م/عثمان بعبد العزيز فى الموقع يقوم بتركيب البلاط دون موعد، ومعه خمسة عشر عاملاً – بعد أن كانوا من قبل أربعة فقط – حتى يعوضه التأخير. ورفض “عبد العزيز” أن يتقاضى أى أجر حتى ينهى عمله تماماً.

ذات يوم استلم م/ عثمان خطاباً من سيدة مصرية بسيطة ومعه شيك باسمه بمبلغ ثلاثة آلاف وسبعمائة جنيه (3700). لقد استشهد ابن هذه السيدة فى حرب أكتوبر وتقاضت هذا المبلغ من الدولة كتعويض. وأرادت أن تبنى بهذا المبلغ مسجداً باسم ابنها الشهيد، ولهذا أرسلت بالشيك للمهندس عثمان قائلة أنها سمعت عنه أنه رجل طيب فلم تستأمن غيره رغم أنها لا تعرفه معرفة شخصية.

وبهذا انتهت الرحلة التى بدأناها بين صفحات كتاب “صفحات من تجربتى”

 

صفحات من تجربتى “نحو الحلم”

فى المقال السابق حكيت لكم مقتطفات من طفولة المهندس عثمان أحمد عثمان، وكان تركيزى فيه على دور أمه فى صنعه ونجاحه. أما فى هذا المقال، فسوف ترون ثمرة غرس هذه الأم العظيمة، وذلك فى رحلة كفاح م/عثمان نحو تحقيق حلمه.

سوف أواصل رواية مقتطفات من حياة م/عثمان، وسوف أركز فى هذا المقال على مرحلة شبابه لأسوق لكم من خلالها عوامل نجاحه كما رأيتها واستنتجتها من بين صفحات حياته.

لقد كان من سمات م/عثمان ومهاراته التى كانت سبباً فى نجاحه قدرته على توفير المال وتحقيق الهدف بأقل التكاليف والإمكانيات المتاحة. وسوف أسوق فى هذا الصدد موقفين تتجلى فيهما هذه المهارة بوضوح، الأول من طفولته والآخر من شبابه:

الموقف الأول: كان الصبى عثمان يقوم بتنظيم المعسكرات لزملائه فى المدرسة، ويقسم الأدوار بينهم، ويحدد لكل منهم نوع الطعام الذى يأتى به. ولتوفير النفقات، كان يطلب من كل اثنين أن يركبا دراجة واحدة. كما كان يطلب من كل واحد أن يحضر سنارة ليصطادوا بها السمك الذى يحتفظون بجزء منه للغداء ويبادلون الجزء الآخر مع الفلاحين الموجودين بالمنطقة للحصول على ما يحتاجونه من خضروات وفاكهة. وكان يطلب من زملائه ألا يخبروا أهاليهم عن تلك المعسكرات، وبهذا تعلم كتمان السر وهو أمر أفاده كثيراً فى عمله لما تتطلبه العطاءات من كتمان شديد.

الموقف الثانى: كان م/ عثمان من سكان مدينة الإسماعيلية. وعندما التحق بكلية الهندسة بالقاهرة ذهب للإقامة مع أخته المتزوجة بباب الخلق. وفى يوم أعطته مائة وعشرين قرشاً ليستخرج اشتراكاً فى الترام بدلاً من شراء تذكرتين يومياً. ففكر هو فى شراء دراجة يستخدمها طوال سنوات الدراسة. وبهذا يوفر بذلك ثمن الاشتراك الذى سيضطر إلى تجديده كل عام ولا يضمن أن يكون قادراً على ذلك، ولا يثقل على أخته. سأل على ثمن الدراجة فوجدها بجنيهين، فسافر إلى الإسماعيلية وذهب إلى بعض أصحاب ورش الدراجات الذين يعرفهم وسألهم عن بعض قطع الدراجات التى لم يعودوا يستخدمونها، وقام بتجميع هذه المخلفات وصنع منها بنفسه دراجة دون أن يستعين بأى منهم حتى لا يتقاضوا منه أموالاً. ولم يكلفه ذلك أكثر من ستين قرشاً!

العامل الثانى لنجاح م/عثمان هو أنه كان يملك حلماً يؤمن به، وهناك مثل قديم يقول “ليس هناك على الأرض أقوى من رجل عاش من أجل فكرة”. يحكى ما قاله لأخيه إبراهيم عن حلمه: “كنت أحلم كلما كنت أذهب مع خالى إلى مواقع الشركات الأجنبية العملاقة فى منطقة القناة أن أكون  مقاولاً مثله، ولكن بنفس إمكانيات تلك الشركات” ويستطرد قائلاً: “وكان جميع العاملين فيها من المصريين، وكانت السيطرة للأجانب، لذلك قلت لنفسى وقتها لماذا لا يكون هناك مهندس مصرى يعمل مقاولاً يستثمر طاقات أبناء بلده لصالح بلده؟”

ولم يكن الأمر مجرد أحلاماً فى الخيال، ولكن كانت لديه رؤية واضحة مكنته من اتخاذ خطوات واقعية فى سبيل الوصول إلى هذا الحلم. فقد رأى م/عثمان أنه بحاجة إلى ثلاثة أشياء لكى يبدأ عمله  الخاص، وهى: العلم، والخبرة والمال. ولهذا، ذهب للعمل مع خاله بشركته ليكتسب الخبرة، ويجمع المال اللازم لبدء عمله الخاص. كان يعمل بلا حساب للوقت، وكل ما كان يحاسب نفسه عليه يومياً: ماذا أضاف إلى علمه وخبرته؟ كما كان أول من يذهب إلى موقع العمل منذ شروق الشمس وآخر من يغادره عند مغربها.

وعندما شعر أنه اكتسب ما يلزمه من خبرة ومال ليبدأ عمله الخاص، ترك العمل مع خاله وأسس شركته. فأين كان أول مقر لها؟ وماذا كان حجم مشروعاته الأولى؟ وكم كان عدد الموظفين؟ وكيف عرف الناس بشركته؟

وهنا مفتاح آخر للنجاح وهو البداية المتوضعة من أجل أحلام كبيرة، التدرج، الصبر. لقد كان أول مقر لشركة م/عثمان حجرة فى العيادة الخاصة بأحد أقارب والدته. وكان أول مكتب مصنوع من أخشاب اشتراها م/عثمان من مخلفات الجيش البريطانى، واستأجر نجارين لصنعه وشاركهما العمل لتخفيض التكاليف إلى أقل حد ممكن.

وكانت مشروعاته الأولى متواضعة وصغيرة الحجم، فقد كان يقبل بأى عمل متواضع (مثل إعداد رسم كروكى لدكان، وترميم بعض المنازل) وبأى مقابل مادى، بل كان يقوم ببعض الأعمال دون مقابل مادى أحياناً لأن أهم شئ عنده فى ذلك الوقت أن يبدأ مكتبه فى مزاولة نشاطه.

ولم يقتصر دوره فى الشركة على القيام بدور المهندس أو المدير للشركة فقط، فقد كان يقوم بترتيب وتنظيم العمل والإشراف على كل شئ بنفسه دون أن يساعده أحد. وكان يقوم بالإضافة إلى ذلك بدور السائق حتى علم الأسطى بهلول بنفسه قيادة السيارات والذى تولى العمل على اللورى ليبدأ م/عثمان فى تكوين أسطول النقل الخاص بشركته. كذلك كان يقوم بدور عامل النظافة حيث كان يقوم بتنظيف حجرة المكتب كل مساء بعد الانتهاء من العمل. كما كان يقوم بدور أى عامل يتخلف عن عمله.

وكان يخرج كل يوم يتجول فى الإسماعيلية فى المقاهى وأماكن التجمعات ليقدم نفسه للناس ويعرفهم بأنه بدأ مزاولة نشاطه فى المقاولات.  وطبعاً تعجب واعترض الكثيرون كيف يكون مهندساً مرموقاً ويترك هذه المكانة ليعمل مقاولاً، ولكنه الحلم ووضوح الرؤية..

فى المقال القادم إن شاء الله نستعرض مواقف ولمحات أخرى من حياة م/عثمان ومفاتيح أخرى من مفاتيح نجاحه.

 

صفحات من تجربتى

الحلم.. الشغف.. الإرادة.. التخطيط والتنظيم…. هى فى رأيى كلمات السر التى تقف وراء نجاح المهندس/ عثمان أحمد عثمان. “صفحات من تجربتى” هو الكتاب الذى يروى فيه م/ عثمان تجربة كفاحه حتى نهاية السبعينيات تقريباً حيث كتب الكتاب، وكان ذلك فى أواخر عهد السادات. والناشر هو “المكتب المصرى الحديث”.

الجديد فى الكتاب أن معظم السير الذاتية غالباً ما تكون للأدباء، والمفكرين، والسياسيين، والعلماء.. ونادراً ما نجد سيرة ذاتية لرجل أعمال. وسواء اتفقنا مع م/ عثمان أو اختلفنا معه، فإننى أرى من خلال ما قرأت عنه أنه حقق نجاحاً عملياً كبيراً.

ما هى عوامل نجاحه؟ وما دور التربية والنشأة فى تحقيقه هذا النجاح؟ هذا هو ما سوف أحاول تناوله فى هذا العرض للكتاب.

الأم مدرسة

كان لأم م/عثمان دور كبير فى تربيته هو وإخوته بعد وفاة والده وأكبرهم لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وقد ذكرنى ذلك بالدور الجوهرى الذى قامت به أم كل من الإمامين الشافعى وأحمد بن حنبل. وهذه لمحات من دور أم م/عثمان فى تربيته:

  • توفى الوالد بينما كان الأخ الأكبر يبلغ من العمر اثنى عشر عاماً. كان دخل الأسرة محدوداً، فكانت الأم تقوم بتربية الدواجن فى المنزل لتوفر لهم البيض واللحوم، وتبيع الزائد منها. كما كانت تقوم بخبز الخبز فى فرن بالبيت لتوفر ثمن شراء الخبز. وكانت تحتفظ بفضلات طعامهم لتقدمها للطيور. لم تكن تطلب أموالاً من إخوانها رغم عدم تأخرهم عن المساعدة. ودفعت بالابن الأكبر للعمل للمساعدة فى الإنفاق على الأسرة.
  • كانت تستيقظ منذ الفجر لتصلى الفرض ثم ترتل بعض آيات القرآن ثم تبدأ أعمالها. وقد ورث منها م/ عثمان هذه العادة التى كانت سبباً هاماً فى نجاحه. فقد كان من عاداته التى حرص عليها التواجد فى موقع العمل منذ الساعة السابعة صباحاً وقبل وصول العمال، وكان هذا وحده سبباً فى زياة الأرباح بنسبة 20%، لأن حضوره مبكراً إلى موقع العمل كان يجبر العمال على الحضور مبكرين، كما كانوا يأتون ليجدوا ما يحتاجونه متوفراً.
  • كانت حريصة على أن تربط الأخوة ببعضهم فتعلم من هذا قيمة العمل الجماعى وبنى شركته على ذلك وحرص على أن يسودها الحب وعلى أن يصبح موظفوها مثل أفراد الأسرة الواحدة.
  • لم تستسلم لمغريات الجيش البريطانى وأصرت على تعليم أبنائها، على الرغم من أن الشاب الذى يبلغ الستة عشر عاماً ويعمل فى معسكراته يحصل على حوالى ثلاثين جنيهاً شهرياً بينما كان يحصل خريج الجامعة على اثنى عشر جنيهاً!

“عثمان إيده خضرة” جملة كان لها أثر كبير على م/عثمان. فما قصة هذه العبارة؟ كان يحيط ببيت الأسرة حوش صغير، ففكر الطفل عثمان فى زراعته كنوع من الاستفادة من الأرض وليس ذلك من باب الحاجة وحدها ولكن من باب حب الاستطلاع كذلك، يقول م/عثمان: “كنت أريد أن أكون عملياً، وأن أبادر بتنفيذ كل ما يخطر ببالى من أفكار مادامت صالحة للتنفيذ. وقد لازمتنى هذه العادة حتى الآن”. شرع فى جمع المعلومات اللازمة من الفلاحين، ثم بدأ فى التنفيذ. وأنبتت الأرض مختلف أنواع الخضروات والفاكهة، مما وفر عليهم شراءها من السوق. وقالت أمه عليه: “عثمان إيده خضرة”، وقد زرعت هذه الجملة فيه الثقة فى النفس والتفاؤل. وأهم ما تعلمه من هذه التجربة الصبر وضرورة السعى من أجل الرزق حتى أنه لما كبر قليلاً وشعر بالحاجة إلى المال لم يفكر فى أن يطلب من أمه وعمل كصبى ميكانيكى بعد المدرسة. فلم يكن يأخذ هو أو إخوته مصروفاً بل كان عليهم الاستغناء عن النقود قدر الإمكان، وكان عليهم دائماً الحصول على درجة لا تقل عن 75% ليتمتعوا بمجانية التعليم.

فى المقال القادم إن شاء الله أتناول بداية م/عثمان ورحلة كفاحه نحو حلم حياته.

التعافى وحب الله

الكتاب عبارة عن مجموعة من التأملات أو الخواطر حول العلاقة باللهكعلاقة لا غنى لنا عنها فى مسيرة التغيير بل وفى مسيرة الحياة. وينقسم الكتاب إلى وحدات، كل وحدة تدور حول موضوع معين مثل الإخلاص، الضيق الروحى فى مسيرة التعافى، معونة الله فى الأوقات الصعبة، رؤية أنفسنا بطرق جديدة، استقبال حب الله، رؤية الله بطرق جديدة، …الخ. وتضم كل وحدة مجموعة من التأملات، كل تأمل يبلغ طوله حوالى صفحة، ويتلوه دعاء مرتبط بموضوع هذا التأمل.

كيف تستخدم الكتاب؟ ينصحك الكاتبان فى مقدمة الكتاب أن تقرأ تأملاً واحداً كل يوم، ويتحدث عن أهمية الكتابة.

من أهم الموضوعات التى يثيرها الكتاب والتى استعرضتها تفصيلياً فى مراجعة الكتاب: الصدق مع النفس، التغيير، الراحة، الأمل، السعادة، صورة الله داخلنا، الناس

كتاب رائع أسهم فى تحسين علاقتى بالله. تقرأون مراجعته كاملة على هذا الرابط:

http://rebooks.me/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%81%D9%89-%D9%88%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D9%8A/

ما هو الحب؟

الحب شعور راقٍ وكلمة راقية، ولكنها للأسف أصبحت كلمة سيئة السمعة. فقد ظلمنا الحب بفهمنا الخاطئ له وحصره فى النزوات الجنسية (حتى غير المشروعة منها!) التى تصورها لنا وسائل الإعلام فى الأغانى والأفلام المبتذلة.

وهذا الكتاب “ما هو الحب” يتكون من قسمين:

القسم الأول (ما هو الحب؟): ويتناول تعريف الحب وأنواعه (حب العشرة، الحب الرومانسى، حب الصداقة، الحب غير المشروط)

القسم الثانى (الله محبة): ومفاده أن الله يحبنا محبة غير مشروطة كسبيل إلى التغيير والشفاء.

المراجعة كاملة على هذا الرابط:

http://rebooks.me/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8/

حكايات شارعنا

كتاب رسم على شفتىّ ابتسامة بما فيه من مواقف طفولية تحمل روح الطفولة ببراءتها ومشاغباتها المرحة المحببة إلى النفس. “حكايات شارعنا” يأخذنا فيه الكاتب الكبير الأستاذ عبد الوهاب مطاوع فى سياحة ممتعة عبر فترة طفولته، ويحكى لنا فيه 33 حكاية تتناول ذكرياته عن أيام الطفولة والصبا التى قضاها فى مدينة “دسوق” بالإضافة إلى مجموعة من الأحداث والمواقف الإنسانية التى عاصرها المؤلف ومازالت عالقة بذهنه.

وجدت فى الكتاب مواقف مضحكة وأخرى غريبة. تعرف عليها واقرأ مراجعة الكتاب كاملة على هذا الرابط:

http://rebooks.me/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D9%86%D8%A7/

فيرونيكا تقرر أن تموت

رحلة من الذات المزيفة إلى الذات الحقيقية.. رحلة من الموت إلى الحياة، أو من التعايش الزائف إلى العيش الحقيقى.. رحلة البحث عن الذات الحقيقية…

هذه العبارات التى يمكننى  أن ألخص بها رواية “فيرونيكا تقرر أن تموت” للكاتب الكبير باولو كويليو.

تدور معظم أحداث الرواية فى مستشفى للأمراض العقلية.

الرواية مؤثرة وذات معانٍ عميقة. حقاً استمتعت بقراءتها، وأعدها من أروع ما قرأت.

المراجعة كاملة تجدها على هذا الرابط:

http://rebooks.me/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%B1-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%AA/

صحة العلاقات

إذا أردت عد وترتيب أفضل الكتب التى قرأتها عام 2011 وأكثر تأثيراً فىّ فإن كتاب “صحة العلاقات” حتماً سيأتى واحداً منها، إن لم يكن من أفضل الكتب التى قرأتها فى حياتى على الإطلاق!

العلاقات أمر ضرورى فى تكوين الشخصية، وتكوين شبكة علاقات تستمر منذ ولادة الإنسان وحتى ما بعد مماته شئ يميز الإنسان عن الحيوان. لذا يأتى هذا الكتاب الذى يتناول العلاقات: العلاقات المريضة أو السلبية وتأثيرها فيك وخاصة العلاقات الأسرية، وكيفية التعافى من الآثار السلبية التى تركتها عليك هذه العلاقات، وكيفية إقامة علاقات سليمة صحية.

لن تستطيع أن تقرأ هذا الكتاب دون أن تسقطه على نفسك، وعلاقاتك، وحياتك وشخصيتك.

اقرأ المراجعة كاملة على هذا الرابط:

http://rebooks.me/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/