شاهدت لك: مهرج المرضى

220px-Patch_Adams

ينجو من محاولة انتحار فيقرر الذهاب إلى مصحة نفسية. ويبدأ علاجه فى جلسات فردية مع الطبيب وجلسات علاجية جماعية مع غيره من المرضى، ولكن كل هذا لا يساهم فى علاج بطل الفيلم “هنتر آدمز” أو كما أطلق عليه المرضى “باتش آدمز”، فالطبيب يقوم بعمله بطريقة آلية تخلو من أى نوع من التفاهم الإنسانى. فى هذه الفترة التى يقضيها “باتش” فى المصحة يقيم علاقات مع المرضى، ويكتشف أن السبيل إلى التغلب على كل آلامه هو فى مساعدة الآخرين.

فى المصحة النفسية تحدث الكثير من المواقف الطريفة والعميقة فى معناها فى نفس الوقت:

  • فهناك مشهد الطبيب أثناء جلسة المشورة مع “باتش” وهو يضبط كوب الشاى بوضع السكر واللبن ثم التذوق ثم إضافة المزيد، كل هذا والمريض “باتش” يتكلم! ثم يختتم الجلسة بمنتهى البرود الذى يدل على أنه لم يستمع حقاً لما قاله “باتش”.
  • وهناك مشهد “باتش” عندما يدخل على أحد المرضى (الذى فيما أعتقد لديه جنون العظمة) فى غرفته وهو يكتب ويضع بجواره كوباً من الشاى قد أصاب خرق فأخذ الشاى يتسرب منه. لاحظ “باتش” ذلك فقام فى صمت بلصق Patch أو رقعة على مكان الخرق فتوقف تسرب الشاى من الكوب، وهنا تغيرت معاملة المريض لـ”باتش” تماماً، فقد استطاع بتصرف صغير جداً أن يعبر عن اهتمامه الصادق به، وكان هذا الجسر الذى عبر عليه إليه.
  • أما المشهد الثالث والذى أعجبنى جداً فأترككم تشاهدونه بأنفسكم على هذا الرابط:

http://www.youtube.com/watch?v=WfGHIl4rHw4 (لم أستطع أن أجده مترجماً للأسف)

يقرر “باتش” الخروج من المصحة ويلتحق بكلية الطب ليقوم برسالته فى مساعدة الآخرين. وينظر “باتش” إلى مهنة الطبيب بشكل مختلف حيث يركز على الجانب الإنسانى ويعامل المرضى كبشر وليس كحالات، ويفعل فى سبيل ذلك أشياء مضحكة أحياناً وغريبة أحياناً ورقيقة أحياناً، وهى فى جميع الحالات غير تقليدية بالنسبة لأساتذته وزملائه. ويتمسك “باتش” برأيه وأسلوبه ويخوض فى سبيلهما الكثير من الصراعات التى تنتهى بقرار أستاذه بفصله من الكلية بتهمة “السعادة المفرطة”! ويتقدم “باتش” بتظلم إلى جهة علمية أو طبية عليا (لا أذكر اسمها أو صفتها بالضبط) فتحكم ببقاء “باتش” فى الكلية.

الفيلم بشكل عام أعجبنى، وأعجبنى ما يوصله من معانٍ إنسانية وبطريقة فكاهية. ربما لم يعجبنى فيه ما شعرته من مثالية زتئدة فى شخصية “باتش”. كما أننى أيضاً لم أقتنع تماماً بفكرة أن مساعدة الآخرين يمكن أن تكون هى العلاج “الوحيد” لمن يعانون من ضغوط ومتاعب نفسية كبيرة. ففى رأيى، والذى قد أكون مخطئة فيه، أننا بغير استكشاف عميق ومواجهة صادق مع ما يؤلمنا حقاً فإن مساعدة الآخرين “وحدها” تصبح هرباً وربما تضر بنا وبمن نساعدهم!

حصلت لى الـ”بركة”

“بركة” هو فيلم أمريكى من فكرة وإخراج رون فريك – إنتاج أمريكي 1992. هو فيلم تسجيلي بلا حبكة؛ فقط مجموعة من اللقطات عالية الجودة وشديدة الفنية والإبهار من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات.

عندما قرأت إعلان الفيلم على Facebook جذبتنى فكرة الفيلم ودفعنى حب الفضول إلى الذهاب لمشاهدته بمركز كرمة ابن هانيء الثقافى بمتحف احمد شوقي.

الفيلم يحتوى على مشاهد طبيعية لا أدرى كيف تم التقاطها. كما يحتوى على مشاهد للكيفية التى يتعبد بها أصحاب الديانات المختلفة. ورأيت كذلك مشاهد لأناس لا أعلم إن كانوا يتعبدون أو يحتفلون! ولكن على أية حال، كانت حركاتهم وتصرفاتهم غريبة وعجيبة وبعضها مثير للأعصاب ومتعب للنفس. كما كانت أشكال بعضهم ونظراتهم مخيفة وخاصة مع تأثير الموسيقى التصويرية للفيلم التى شعرت أنها كانت مناسبة إلى حد كبير حيث أضفت على الفيلم جواً من الغموض الذى يثير فضولك. وشعرت بجمال العبادة فى الإسلام والتى تضفى على النفس السكينة والراحة.

لفتت نظرى أيضاً لقطات لبعض الناس يمارسون طقوساً غريبة وقد عروا كثيراً من أجسامهم. راودنى إحساس بشئ من الاشمئزاز، ومع احترامى لهم كبنى آدم إلا أننى رأيت أنهم بتعريتهم أجسادهم بهذه الطريقة يشبهون الحيوانات. وشعرت بالفخر بانتمتئى لدين يحث على الاحتشام والستر.

أثار الفيلم فى رأسى فكرة أن كثيراً من الأشياء قد تبدو لنا بسيطة، أو من المشاهد قد تبدو عادية بالنسبة لنا، أو من الأحداث قد تمر علينا مرور الكرام إلا أننا إذا أمعنّا النظر والفكر فيها رأينا أشياء أعمق، وأجمل أو ربما أقبح!

الفيلم فكرته جديدة بالنسبة لى.

أكثر الأفكار والكلمات التى ترددت فى رأسى أثناء مشاهدتى للفيلم: سبحان الله.. الحمد لله على نعمة الإسلام.. أرض الله واسعة جداً.. الناس دى عايشة فين؟!

فعلاً، اللى يعيش ياما يشوف 🙂

X Large

ل من الممكن أن نتغير؟ وما هى الدوافع التى قد تدفعنا إلى تغيير ما لا نرضاه فى أنفسنا؟

التغيير هو الموضوع الذى يتناوله فيلم “X Large” (لأحمد حلمى ودنيا سمير غانم وغيرهما). فمجدى (أحمد حلمى) رسام كاريكاتير، وشخص بدين جداً، وهو ما يسبب له ألماً نفسياً لأنه لا يجد الفتاة التى تحبه بل كلهن يتخذنه كصديق يستشرنه فى مشكلاتهن. وتظهر فى الصورة دينا (دنيا سمير غانم) زميلته القديمة فى المدرسة والتى يعثر عليها من خلال Facebook، ويجد أنها فى الخارج ثم تعود إلى مصر، ويخفى عليها أنه مجدى زميلها القديم ويدعى أنه عادل ابن عمه، ولكنها فيما بعد تكتشف الحقيقة. ويذهب عادل للتقدم إليها ولكنها لا تقبل، فينصحه خاله بأن عليه أن يقلل من وزنه ليس فقط من أجل دينا ولكن من أجل نفسه ولكن مجدى يُصاب بالإحباط وخيبة الأمل. وفيما بعد تصارحه دينا أنها إنما فعلت ذلك لتدفعه إلى أن يقلل من وزنه. وفعلاً يصبح لدى مجدى الدافع ليقلل من وزنه وينجح فى تحقيق هذا الهدف.

الفيلم خفيف الظل، له قصة، محترم مقارنة بغيره من الأفلام السينمائية الحالية مع تحفظى على بعض المشاهد فيه التى لم تضف شيئاً إلى الفيلم وكأنه أصبح من المحتم علينا أن نؤذى بمثل هذه المشاهد فى كل الأفلام حتى تلك التى نتوسم فيها أن أكثر احتراماً!

من أجمل المشاهد فى الفيلم المشهد الذى ذهب فيه عادل إلى دينا فى بيتها ليعلن لها عن حبه، فطلب منها أن تغمض عينيها، ثم أغلق الأنوار وأضاء شمعة، ونصب Flip Chart على كل صفحة منها رسمة، ثم طلب منها أن تفتح عينيها، وعلى ضوء الشمعة أراها صورة صورة وهو يقول لها ما تعبر عنه كل واحدة: الأولى صورة له (أنا)، والثانية صورة له وكأنه يطير فى الهواء (سأطير من السعادة)، ثم صورة لفتى يقدم وردة لفتاة (إذا قبلتِ)، ثم صورة له ولها وهما يرتديان ملابس الزفاف (أن تتزوجينى) قائلاً أن هذه هى الطريقة الوحيدة التى يستطيع من خلالها أن يعبر عن نفسه ومشاعره. وقد أعجبتُ أنا جداً بهذه الطريقة المبتكرة التى تقدم بها إلى فتاته.

أثار الفيلم تساؤلى حول الحافز للتغيير، وهل يمكن أن يكون الحافز خارجياً؟ وهل الحافز الخارجى الذى تزول إرادة التغيير بزواله هو حافز حقيقى؟ فى رأيى أن الحافز الخارجى يجب أن يكون مساعداً وثانوياً فى حين يكون الحافز الداخلى أو الذاتى هو الأساس، وما لم يكن الحافز الذاتى موجوداً فليس هناك قيمة للحافز الخارجى الذى سرعان ما يفقد قوته أمام الصعاب وتأثيره مع تسرب الملل إلى النفس. إنما يكون للحافز الخارجى دور عندما يكون لدى الشخص حافز ذاتى للتغيير ولكنه محتاج “زقة” ليبدأ الطريق أو يواصله. أى أننى لا أنكر دور الحافز الخارجى ولكننى لا أعول عليه ما لم يكن الحافز الذاتى موجوداً.

ماكياج أحمد حلمى فى الفيلم ممتاز حتى تنسى طوال الفيلم أنه أحمد حلمى حتى يظهر فى المشهد الأخير بهيئته الطبيعية فتتذكر أنك كنت تشاهد فيلماً لأحمد حلمى.

أحييه على أن أفلامه له قصة وعلى سعيه المستمر للتجديد، وأتمنى أن يأتى اليوم الذى نشاهد فيه فيلماً خالياً من “الدسم”!

ما العلاقة بين أن العلم نور والدادة دودي؟!

صحيح العلم نور.. أيوه والله !

منذ أسبوع أو اثنين، وقناة ميلودي تنوه عن إذاعتها فيلم “الدادة دودي”. وقد قررت وقتها أن أشاهد الفيلم، رغم أني لا أتابع الأفلام ولا أستمتع كثيراً برؤيتها والحمد لله (أيوه الحمد لله طبعا لما نشاهده في هذا الزمن من أفلام لا تستحق المشاهدة!) المهم.. مرت الأيام، وحان وقت إذاعة الفيلم. وكنت أنا في غرفتي مع رفيقي اللاب توب منهمكة في القيام بعمل ما، فجاءتني أمي تخبرني أن الفيلم بدأ. ترددت في الخروج، ولكني قررت المشاهدة.

ولعلكم تتساءلون الآن: لماذا عصرت علي نفسي “لمونة” و”جيت علي نفسي” وشاهدت الفيلم؟ ولعلكم تتساءلون أيضاً: ما علاقة الدادة دودى بأن العلم نور (وهي الجملة التي استهللت بها مقالي)؟

وهأنذا “جاية لكم في الكلام”.

أنا قررت مشاهدة الفيلم لأنني متوقعة أن هذا الفيلم يحظي بنسبة مشاهدة عالية من الأطفال. وماذا يعنيني في ذلك؟ ما يعنيني هو أنني مدربة أطفال، ومؤلفة قصص وكتب أطفال. ولكي أتواصل معهم بنجاح، عليّ أن أعايش عالمهم وأتعرف علي ما يتعرضون له حتي يمكنني توجيههم. هذا إجابة علي السؤال الأول.

أما إجابة علي السؤال الثاني هو أنني كنت في صباح اليوم الذي شاهدت فيه الفيلم، كنت أقرأ في كتاب “تنمية عادة القراءة عند الأطفال” للكاتب يعقوب الشاروني. قراءتي للكتاب ساعدتني علي الانتباه إلي بعض الأخطاء التي يقع فيها مؤلفو القصص التي يتعرض لها الأطفال سواء من خلال الكتب أو الأفلام التليفزيونية والسينمائية.

وقد أخذت علي الفيلم بعض المآخذ، منها:

  • أبطال الفيلم من الأطفال يقومون بمقالب من أول الفيلم إلي آخره.
  • كيف يتعامل الأب (الذي هو لواء شرطة) مع كل هذه المقالب؟ إنه يتعامل مع بعضها بسذاجة.. ومع بعضها يكتفي بالصوت العالي.. ولكنه لا يؤدبهم من خلال تحميلهم مسئولية تصرفاتهم.
  • في أحد مشاهد الفيلم قيد الأطفال الدادة دودى بحبل، وأوقفوها هكذا وهم يأكلون، وأخذوا يلقون عليها فضلات الطعام. لقد استأت بشدة من هذا المشهد حقيقة لما فيه من إهانة لإنسان، وأكبر منهم سناً، وكذلك للطعام.
  • في بعض المشاهد، كانت الدادة تتحدث مع الأطفال بطريقة “العربجية” أو ما يشبه “الردح” (آل يعني العيال ناقصين يسمعوا الكلام ده في الأفلام كمان!)
  • هناك الكثير من المشاهد التي لا يصح أن يراها الكبار فضلاً عن أن يراها الأطفال!
  • آه وآه من هذا المشهد… أحد الأطفال خرب بعض أجهزة الحاسب الآلي بالمدرسة تكلفتها 5 آلاف جنيه، وطلب الناظر مقابلة الوالد. طبعا الولد خائف (آل يعني عامل حاسب لأبوه!).. المهم تقمصت الدادة دودى دور الجدة، وتمكنت من أخذ هذا المبلغ من الأب (لا أدري كيف!) وذهبت مع الولد إلي الناظر، وأعطته المال، فأخبرها أن الأدب هو الأهم، وليس المال. فأخذته الجدة وقالت له: “يعني مش عاوز الفلوس؟” فأخذها منها بسرعة، وفي لمح البصر نسي الأدب الذي كان يتحدث منذ لحظات! ولا حول ولا قوة إلا بالله. وفجأة أخذت الجدة تغني وترقص (بشكل غير لائق صراحة) في المدرسة وفوق الأوتوبيس، وتجمع حولها تلاميذ المدرسة!
  • في حفل عيد ميلاد ابن جيران الأطفال، ظهرت مني زكي بشخصها الحقيقي في الفيلم. وفجأة تجمع كل الأطفال (الذين كان عددهم كبيراً) حولها، وفي لحظات انقلب الحفل إلي ضرب، وأشياء تُقذَف. ما سبب ظهور مني زكي؟ هل ليكتب علي الأفيش “ضيفة شرف: مني زكي”؟ أم أنه من باب اختلاق الأسباب التي تثير الشغب في الفيلم؟
  • عندما كان يتشاجر الأطفال مع زملائهم في المدرسة، كان كل طفل يجمع أنصاره، وفي لحظات تقوم معركة! ملحوظة: هذا يحدث في المدرسة.. ملحوظة ثانية: المدرسة بها مدرسون… ملحوظة ثالثة: المدرسون من واجبهم حفظ النظام!

هذا عينة مما يشاهده جيل المستقبل، ولا حول ولا قوة إلا بالله… هذه هي القيم التي تُنقَل إليهم: المقالب وسيلة لإثارة الضحك، والبطولة، ودليل علي الذكاء… التفكير غير المنطقي… صوت المال يعلو… خذ حقك بذراعك… هذا غير أنه يفتح عيونهم علي أشياء يستحي منها الكبار (ممن لايزال لديهم حياء!)

ورغم كل هذه المآخذ، فإن الفيلم يتميز بشيئين يحبهما الأطفال، وهما: المرح والفكاهة، والمغامرة. وهذه المعلومة اكتسبتها أيضاً من الكتاب.

أقل لكم أن العلم نور؟ وهذه هي العلاقة بين مقولة “العلم نور” والدادة دودي.. وهذا هو الإبداع: أن تربط بين أشياء لا علاقة لها ببعض 🙂

المرجع: كتاب “تنمية عادة القراءة عند الأطفال” ليعقوب الشاروني- المقال من إعداد هدي الرافعي

“اسمي خان… ولست إرهابيا” (1)

منذ زمن طويل طويل، لم أستمتع بفيلم سينمائي كما استمتعت بهذا الفيلم “اسمي خان… ولست إرهابيا”. من عادتي ألا أذهب لمشاهدة فيلم في السينما إلا بعد معرفة قصته أولا. وعندما قرأت قصة هذا الفيلم علي الفيس بوك، أعجبتني جدا وقررت مشاهدة الفيلم. بطل الفيلم اسمه “ريزفان خان” (خا خا، من اللهاة… كما كان البطل يردد لصعوبة نطق حرف الخاء عند الأمريكيين، فيقلبونه كاف). خان هندي، مسلم، ذكي جدا ولكنه مصاب بمرض التوحد. ونتيجة هذا المرض، فهو يأخذ الكلام بمعناه الحرفي.. وعلي هذه السمة تنبني أحداث الفيلم. كما أنه يقول الصدق مهما كان جارحا. فمثلا، لا يفهم عبارات نرددها نحن، مثل قولنا عند استقبال الضيوف “البيت بيتك” لأنه يعرف أنه ضيف والبيت ليس بيته، فكيف يقول له صاحب البيت ذلك؟ إذا لم يعجبه طعام، يقول بمنتهي الصراحة أنه لا يعجبه وأنه سيء. أيضا، يتضايق جدا من الضوضاء، ومن اللون الأصفر (وللأمانة العلمية، لا أعرف إن كانت تلك السمات والتصرفات تعم جميع مرضي التوحد أم أنها خاصة بهذه الحالة فقط). كان خان يعيش مع أمه وأخيه “ذاكر” في الهند. سافر “ذاكر” إلي أمريكا حيث تزوج من مسلمة وفتح شركة مستحضرات تجميل. ولحق به خان بعد وفاة أمهما. اشتغل مع أخيه كمندوب مبيعات. وخلال جولاته بين محلات الكوافير، تعرف علي “مانديرا” إحدي العاملات المتميزات بالمحل، هندوسية، مطلقة ولديها ولد اسمه “سمير”. أحبها وأحبته وتزوجا. وكانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وانتشرت مشاعر الكراهية ضد المسلمين التي كانت السبب في مقتل سمير علي يد زملاء له في المدرسة. سمير لم يكن مسلما، ولكنه كان يحمل لقب “خان” بعد أن تزوجت أمه من ريزفان خان. طبعا الأم حزنت حزنا شديدا لفقد ابنها، وأخبرت خان في لحظة غضب أن ابنها قتل بسببه وطلبت منه أن يبتعد عنها ويتركها، فسألها خان (الذي يأخذ الكلام بمعناه الحرفي) متي يعود، فقالت له مبالغة، غاضبة ألا يعود حتي يخبر كل فرد في أمريكا أنه ليس إرهابيا، ثم عادت وطلبت منه أن يذهب إلي رئيس الولايات المتحدة ويخبره بذلك، وهو بدوره سيخبر الشعب الأمريكي. فانطلق خان في رحلته الطويلة، والمليئة بالأحداث، والمخاطر والمعاني ليوصل رسالته إلي الرئيس الأمريكي: “اسمي خان ولست إرهابيا” ماذا حدث بعد؟ سأخبركم لاحقا إن شاء الله. وإلي أن نلتقي علي خير 🙂